مـــــــــــــــــــــنـــــــــــــــتديات الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـــــــــــــــــــــنـــــــــــــــتديات الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراب



    حماس بين بعثة الرسول وفتح مكة ---دراسة تحليلية---

    المارشال
    المارشال


    عدد المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 15/09/2010

    حماس بين بعثة الرسول وفتح مكة ---دراسة تحليلية--- Empty حماس بين بعثة الرسول وفتح مكة ---دراسة تحليلية---

    مُساهمة  المارشال الجمعة 17 سبتمبر 2010 - 0:10

    يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر " ويقول تبارك وتعالى في محكم التنزيل أيضا " كما بدأنا أول خلق نعيده "ويمكن أن يتساءل القارئ ما علاقة الآيتين ببعضهما ؟ وما المغزى من وضعهما هنا في السياق ؟ وهنا أقول قادتني هاتين الآيتين إلى دراسة تحليلية لواقع حركة المقاومة الإسلامية وما مرت به من مراحل مفصلية وقياسها وإرجاعها لما مر به الرسول الكريم من مراحل مفصلية حتى قيام دولة الإسلام والغريب في الأمر أن دراسة التاريخ تعطي دلائل ومبشرات غاية في الغرابة .
    وكان لنا كحركة إسلامية مآخذ على الإخوة في حزب التحرير ومن هذه المآخذ أنهم وضعوا لأنفسهم زمناً محدداً لإقامة الخلافة الإسلامية وقد حددوا المدة بثلاثة عشرة سنة انقضت ولم يستطيعوا خلالها تحقيق حلمهم بإقامة الخلافة وما زالوا ينشدون الخلافة لكن بطريقتهم الخاصة .
    أما حركة المقاومة الإسلامية فقد استطاعت أن تصبح قوة رئيسية في الساحة الفلسطينية بل أصبحت القوة الأولى في فلسطين خلال فترة وجيزة وما ذلك إلا بتوفيق من الله ، وكما كانت بعثة الرسول حدثاً غير معالم الجزيرة العربية كانت انطلاقة حماس كانت إيذانا بمرحلة جديدة وهي الإنتفاضة الأولى والتي تميزت عن سابقاتها بالإستمرار وقد راهن الاحتلال الإسرائيلي على عدم استمرارية الانتفاضة الأولى وأنها لن تصمد لأكثر من عدة أسابيع أو شهور على أكثر تقدير ولكنه تفاجأ بأنها صمدت لسنوات فحاول إخمادها بإبعادة قادة الحركة الإسلامية إلى مرج الزهور لمدة سنة وانتهت باعتقالهم بعد عودتهم لسنتين أخرتين ولم تنجح محاولاتهم بإفشال الانتفاضة واستمرت هذه الانتفاضة المباركة لسبع سنوات متواصلة قارعت فيها العدو وأثخنت فيه حتى قدوم السلطة الوطنية باتفاقات أوسلو وما مرت به من فترات بين مد وجذر اعتقل قادتها وعذبوا وسجنوا وكنا دائما نسمع المقولة الشهيرة عضوا على الجراح وصبرا آل ياسر وغيرها من مقولات التصبير على الأذى حتى جاءت انتفاضة الأقصى المباركة والتي كانت إيذانا بانتهاء فترة الاعتقالات السياسية ورفضها بشكل مطلق وعدم السماح بحصولها مجددا إلى دحر الاحتلال من غزة في سنة 2005م إلى الانتخابات التشريعية وحصول حركة المقاومة الإسلامية على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة إلى يومنا هذا وحكومة الوحدة الوطنية كل هذه الأحداث كانت بقدر الله وسبحان الله حين مقارنتها بأحداث بعثة الرسول كان هناك توافق عجيب بين هذه الأحداث والمراحل المفصلية وأكرر هنا أن هذه الأمور هي مجرد اجتهاد شخصي للإستئناس .
    فلو رجعنا إلى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم نرى أنها كانت بعد مرور 40 عاما على مولده ونلاحظ أن ظهور حركة المقاومة الإسلامية كانت بعد 40 سنة من احتلال فلسطين ونقول ظهور لأن الحركة كأطر تربوية كانت موجودة ولكن لم تعلن إلا في عام 1987 وذلك ما دلت عليه مقدمة ميثاق الحركة فقد ذكرت في مقدمة ميثاقها " ولما نضجت الفكرة ، ونمت البذرة وضربت النبتة بجذورها في أرض الواقع ، بعيدا عن العاطفة المؤقتة ،والتسرع المذموم انطلقت حركة المقاومة الإسلامية لتأدية دورها مجاهدة في سبيل ربها، تشابك سواعدها مع سواعد كل المجاهدين من أجل تحرير فلسطين، وتلتقي أرواح مجاهديها بأرواح كل المجاهدين الذين جادوا بأنفسهم على أرض فلسطين منذ أن فتحها صحابة رسول الله وحتى يومنا هذا".

    أما مراحل حياة الرسول والبعثة النبوية فيمكن إجمالها بالتالي :
    • قبل البعثة حصل ما يعرف بحلف الضول والذي ذكره الرسول الكريم في عدة أحاديث وذكر فضله وأنه لو دعي له في الإسلام لأجابه وكان عمر الرسول إذ ذاك 20 سنة وهي نفس الفترة التي أخذتها القضية الفلسطينية حتى تم تشكيل وصياغة الميثاق الوطني الفلسطيني في عام 1968م .
    • بعثة الرسول كانت بعد مرور أربعين عاماً على مولده وهي الفترة التي أخذتها الحركة الإسلامية حتى استطاعت أن تقوى وأن تظهر كحركة أسلامية على الساحة الفلسطينية
    • أما أمر الصدع بالدعوة فكان في السنة الرابعة للهجرة وهو ما زاد من أذا قريش للرسول صلى الله عليه وسلم ، أما الحركة الإسلامية فكان بداية ظهور العمل العسكري المسلح داخل أراضي ال48 المحتلة بعد أربعة سنوات من انطلاقها وهو ما حذا بالاحتلال إلى التضييق على الحركة الاسلامية
    • حصار الرسول في شعب أبي طالب كان في السنة السادس للبعثة واستمرت لثلاث سنوات وهذه الفترة بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية فترة إبعاد أكثر من 415 شيخا وعنصرا من حماس إلى مرج الزهور في نهاية 1992 وبداية 1993 أي في السنة السادسة للانطلاقة واستمر اعتقال المبعدين بعد العودة لقضاء بقية محكومياتهم كما ادعى الاحتلال في تلك الفترة ومن أفرجت عنه سلطات الاحتلال اعتقل لدى السلطة بعد اتفاقات أوسلو واستمرت لسنة 1996م أي لمدة ثلاث سنوات .
    • حادثة الإسراء والمعراج وهي جاءت في السنة العاشرة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم في عام الحزن بعد أن أصاب الرسول الهم لوفاة عمه وزوجته أسري به إلى القدس ومن ثم إلى السماء السابعة عند مليك مقتدر وسبحان الله في السنة العاشرة من انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية سرَّى الله عن هذه الحركة بعد أن أصاب أبناءها الضنك الشديد بالمحاولة الفاشلة لاغتيال القائد خالد مشعل وما ترتب عليها من خروج الشيخ المجاهد أحمد ياسين من سجون الاحتلال وكان ذلك في عام 1997م
    • أما هجرة الرسول الكريم إلى المدينة المنورة فكانت في السنة الثالثة عشر للبعثة وهي إيذان ببدء مرحلة جديدة من القوة للمسلمين "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" وهي انتفاضة الأقصى المباركة والتي أذنت بانتهاء فترة الاعتقالات السياسية والتي ابتدأت عام 2000م وبذلك طويت صفحة الضعف و بدأت مرحلة القوة لحركة المقاومة الاسلامية
    • وبعد عامين من الهجرة حصلت معركة بدر وهل عام 2002م إلا معركة بدر ففيه سُجِلَت أكبر حصيلة من القتلى اليهود وقتل في نهاية 2001 رأس من رؤوس الغطرسة الصهيونية رحبعام زئيفي على يد المقاومة الفلسطينية .
    • وبعدها بعام كانت معركة أحد والتي قتل فيها العديد من صحابة رسول الله وهزم فيها لمسلمون ، وهل أشد على نفسنا من سنة2003م ففيها اغتيل خيرة أبناء حماس وقادتها الشهيد القائد إبراهيم المقادمة والمهندس اسماعيل أبو شنب وانتهت باغتيال الشهيد القائد أحمد ياسين والشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي في بداية 2004.
    • أما غزوة الخندق فكانت في السنة الخامسة للهجرة أي بعد 18 عاما من البعثة فيها حاول الكفار هزيمة المسلمين بحصارهم ولكن قدر الله لهم الهزيمة فاندحروا خائبين وبعد 18 عاما من انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية أي في عام 2005م استطاعت الأيدي المتوضئة أن تحرر قطاع غزة وتدحر الاحتلال .
    • بعد ذلك بعام حصل ما يعرف بصلح الحديبية وهذا الصلح الذي لم يكن صحابة رسول الله راضين عنه بل أن عمر حدث رسول الله بغضب يومها وقال له ألست رسول الله ألسنا على حق فلم نرض الدنية في ديننا ، وكانت شروط الصلح في ظاهرها مجحفة بحق المسلمين لكن قدر الله فيها الخير الكثير ، وفي سنة 2006 حصلت الانتخابات التشريعية والتي كان الكثير وما يزال من أبناء الحركة يعتبرونه خطأ وليسوا راضين به وقدر الله أن يكون بهذا الشكل وبهذه النتيجة ولوحظ خلال بداية تشكيل الحكومة دعوة حركة المقاومة الاسلامية لحكومة وحدة وطنية رُفِضَت من جميع الفصائل بلا استثناء .
    • عمرة الرسول في السنة التي تلت اتفاق الحديبية وقبل فتح مكة بعام ، وهو ما حصل في هذه السنة من اتفاق على تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية فسبحان الله .
    • فتح مكة سنة 8 هجري أي بعد 21 سنة من بعثة المصطفى وهو ما سيكون بإذن الله في نهاية 2007 وبداية 2008 ولست أدري ما سيكون هل هو إلغاء اتفاقية المعابر المجحفة أم هو دخول حركة المقاومة الإسلامية لمنظمة التحرير وإصلاحها أم ماذا سيكون كل ذلك في علم الغيب
    وفي الختام أقول كل هذا تحليل شخصي لا أجزم بصحته ولا أقول أنه كلام منزل ولكنه للاستئناس

    فإن أصبنا فبتوفيق الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    مع تحيات المارشال

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو 2024 - 12:49